ريحانة محمد فنانة سعودية من جزيرة الريحان والبحر ،جزيرة تاروت الساحرة ذات النسمات البحرية الهادئة و التراث العريق الملهم . رسامة محترفة في الفن المائي و الرقمي ، مصممة منتجات و مصمم داخلي. وبعيدًا عن كل هذه الألقاب و العناوين، وفي أحب ما أمتهن و أحترف فأنا أم لشاب يافع وفتاتين أميرتين.
تصيبني الحيرة أحيانًا في أين يكمن موضع شغفي وما أميل لرسمه، ولكن سرعان ما يبدو جليًا موضع حبي ، إذ أميل تلقائيًا لرسم الزهور و عناصر الطبيعة. و يبهرني كيف للألوان المائية أن تتناغم مع جمال الطبيعة و عفويتها لتظهر جمال بتلات الأزهار و شفافيتها تحت ضوء الشمس و كيف لأوراق النباتات و ألوانها أن تتداخل بكل تفاصيلها الحرة و تكويناتها الساحرة.
وربما كان لارتباطي بعالم الزراعة في السنوات الأخيرة الدور الكبير في تعلقي بهذه المواضيع واختيارها لفني,حيث كانت حديقتي خلال الموسم الزراعي مصدرًا للإلهام الفني في المواضيع أو حتى إلهام التكوينات التشكيلية و اللونية للوحات. إذ لا يمكن لعين أن تبصر هذا الجمال الخلاق دون أن تحاول أن تعكس ما تراه من تفاصيل و جمال ساحر.
قليلٌ من الماضي:
فقد كنت أرسم منذ كنت طفلة صغيرة , غمرتنا أمي بالألوان والورق و ربما كان حبها لممارسة الفنون و الرسم هي و عدد من أفراد العائلة جعلني محاطة بأنواع الفن التي يمكنني أن أتخير منها ( وربما هذا أكبر سبب لتعدد هواياتي).كبرت مع الفرشاة والقلم و اللون و تنقلت بين العديد من الخامات و المواضيع, من الرصاص و الفحم و رسم البورتريه , و قليل الزيتي و الأكريلك و المائي و الباستيل, مرورًا بالغواش و أقلام الماركر أثناء دراستي الجامعية.
بعد رحلة اكتشاف العديد من الخامات و في عام 2015 اخترت الألوان المائية للدراسة و الممارسة المكثفة بالقراءة و الممارسةً للعديد من التدريبات لفهمها و فهم تقنياتها و إمكانياتها اللونية و التعرف على أدواتها بعمق أكبر و بناء أسلوب شخصي حر ينعكس على أغلب إنتاجاتي خلال الثلاث سنوات الماضية. ما استهواني فيها كخامة هو عفويتها و خروجها من سيطرتي مرات مختلفة ، ولن أنكر كم استفزني هذا الأمر في البداية حتى تيقنت أنها جزء من مفاجآتها الجميلة كخامة. وحتى مع قدرتي على تطويعها وفهم طريقة عملها أصبحت أخرجها عن سيطرتي متعمدة لتتكامل النتيجة النهائية و تخرج بصورتها الساحرة!
مؤمنة تمامًا أن الفن أداة قوية للإلهام و ترك الأثر لما عاشه الفنان و نقل الرسائل للمقتنين الحاليين و حتى لمن سيستمر باقتناء هذا الفن و الحصول عليه عبر السنوات الطويلة القادمة. لي أمنية أن يكون فني ناقلًا للإلهام و جمال الطبيعة و اللون و اللحظات المبهجة المنعكسة من خلال لوحاتي و ضرباة فرشاتي إلى مساحاتهم الجميلة. و مستمرة بتنمية هذه المهارات وصقلها و نقل المعرفة المكتسبة لمتدربات ليزهر فنهن و ينمو شغفهن.
محبتي! ريحانـ